الضبوب (الجمع ضبائب) أو الهباء الجوي (الجمع أهباء جوية)
(بالإنجليزية: Aerosols) جزيئات عالقة في الهواء ، والإيروسول قد يقصد به أيضا - خطأً - داسر بخاخات الهواء المضغوط.
يحتوي الغلاف الجوي كميات ضخمة من ذرات الغبار الدقيقة جدا والتي تسمى ضبائب أو ذريرات مادية معلقة مكونة من مواد صلبة غير غازية عضوية ولا عضوية ومن العناصر المعدنية ومن قطيرات وخثرات حمضية وهيدروكاربونية ودخان من مختلف الأصناف والأحجام تقل أقطارها كثيرا عن 100 ميكرومتر (μm). ويقدر تركيزها في الغلاف الجوي فوق اليابسة بحوالي 10 آلاف جسيمة/ سم3 وسطيا.
تتباين مقادير الجسيمات طبيعية وإنسانية المصدر من مكان إلى آخر في العالم، ولكن إجمالا وعلى المقياس العالمي تكون مقادير الجسيمات الناتجة عن المصادر الطبيعية أكبر من تلك الناتجة عن المصادر الإنسانية بحوالي 4-5 أضعاف.
تتباين أحجام الجسيمات كثيرا، فتتراوح أطوال أقطارها بين 0.0001 وعدة عشرات من الميكرومترات ويناهز بعضها 100 مكم (5). والحقيقة لا يبقى منها معلقا في الغلاف الجوي لمدة معتبرة إلا ما قلت أطوال أقطارها عن 30 مكم (12). وعادة تصنف الجسيمات وفقا لأطوال أقطارها كما يلي:
تزيد أطوال أقطار هذه الجسيمات كثيرا عن 10 مكم، ولا تتواجد بكميات كبيرة في الغلاف الجوي إلا أثناء العواصف الغبارية وبعيدها وعند انفجار البراكين أو قرب مصادر التلوث الإنسانية في المدن والمواقع الصناعية ومواقع البناء وحراثة الأراضي الزراعة وأثناء حركة المركبات على الطرق المعبدة وغير المعبدة وغيرها من النشاطات الطبيعية والإنسانية، لكن سرعان ما تجد هذه الجسيمات الكبيرة طريقها إلى سطح الأرض تحت تأثير ثقلها والجاذبية الأرضية.
وتقل أطوال أقطارها عن 2.5 مكم، وتعرف باسم (PM2.5) اختصارا لعبارة (Particulates Matter Of 2.5 micrometer in diameter). وهذه الذريرات دقيقة جدا لا ترى إلا بواسطة المجهر الإلكتروني، وتنجم عادة عن عمليات الاحتراق المختلفة بما فيها الاحتراقات في محركات المركبات ومنشآت توليد الطاقة والتدفئة المنزلية واحتراقات الغابات والمخلفات الزراعية وعن بعض العمليات الصناعية.
تقل أطوال أقطار معظم هذه الجسيمات عن 1 مكم، وتعرف عادة باسم نويات إيتكن (Aitken Nuclei) نسبة إلى العالم الفيزيائي البريطاني الذي اكتشفها وبيًن دورها في عمليات التكاثف وتشكل السحب والهطول في الغلاف الجوي. لذلك تعرف أيضا باسم نويات التكاثف (Condensation Nuclei). ومن هذه الجسيمات ما تزيد أطوال أقطارها عن 1 مكم وتعرف بنويات إيتكن أو نويات التكاثف العملاقة، ويتراوح تركيزها بين 1-10 جسيمة/ سم3. ومنها ما تتراوح أطوال أقطارها بين 0.2-1 مكم، وتعرف بنويات إيتكن الكبيرة. ويتراوح تركيزها بين 1-100 جسيمة/سم3.
لا تبقى الجسيمات معلقة في الغلاف الجوي إلى الأبد، فإنها تخضع لعمليات تبادل مستمرة بين الهواء وسطح الأرض، فعاجلا أم آجلا ستنزاح من الغلاف الجوي بوساطة عمليات الترسيب.
ضبوب السلفات وهو عبارة عن جسيمات صلبة من الكبريتات أو قطرات صغيرة من محلول الكبريتات أو حمض الكبريت (عملياً بل يعابر كبريتات) وينتج بسبب تفاعلات كيميائية في الغلاف الجوي من طلائع الغازات (باستثناء أملاح كبريتات البحر وغبار الجبس) طلائع الكبريتات الحمضية الأساسية هي ثاني أكسيد الكبريت و الذي ينتج من النشاط البركاني و كبريت ثنائي الميثل والذي ينتج من المصادر الأحيائية
وقد لوحظ أن ضبوب الكبريتات يبقى في الجو فترة قصيرة أقصر من الغازات الدفيئة.